بحث الموقع

قالوا "قد لا يكون قادر على التحدث" في ألمانيا، ولكنه غنى في تركيا

تم علاج توغرا جيهانجير أتاش في مستشفى ميديبول ميجا الجامعي في تركيا بالرغم من القول بأنه قد لا يتمكن من المشي أو الكلام في السنوات القادمة بسبب مرض الصرع والتصلب الحدبي الذي كان يعاني منه في ألمانيا. وأثرت اللحظات التي خرج فيها توغرا الصغير وهو يركض ويغني في نهاية فترة العلاج التي استمرت لمدة أربع سنوات، على الأسرة والأطباء معاً وذلك على عكس توقعات الأطباء الألمان الذين قالوا أنه لن يكون قادر على المشي أو الكلام في السنوات القادمة.

نحن نقوم بحماية المريض من الأدوية والعلاجات غير الضرورية من خلال مراقبة المريض على مدار 24 ساعة
الأستاذ المشارك الدكتورة ياسمين توبتشو من قسم طب الجهاز العصبي للأطفال في مستشفى ميديبول ميجا الجامعي، والتي قامت بالتخطيط لعلاج المريض قالت ما يلي:
” منذ أن كان رضيع يبلغ تسعة أشهر، كان توغرا يعاني من نوبات صرعية تُعرف بالصرع وكانت تحدث تقلصات وارتعاش وتغيرات في الوعي مصاحبة لهذه النوبات. أولاً، قمنا بوضع المريض تحت المراقبة على مدار 24 ساعة من خلال مراقبة مخطط كهربية الدماغ بالفيديو، وهو جهاز غير متواجد في العديد من المراكز في تركيا. وهذا هو ما يميز قسم طب الجهاز العصبي لدينا. حيث يصبح لدينا فرصة للعثور على بؤر الصرع عند المريض من خلال اللقطات طويلة المدى في مخطط كهربية الدماغ. ويمكننا أيضًا التمييز بين نوبات الصرع الحقيقية والنوبات الزائفة التي يُعتقد أنها نوبات صرعية. وللأسف، لا تساعد اللقطات قصيرة المدى في اتخاذ قرار بشأن هذه المشكلة. ونحن نقوم بحماية الأطفال من تناول الأدوية والعلاج غير الضروري عن طريق هذه اللقطات الطويلة في مخطط كهربية الدماغ. وبالتالي، فإن هذه اللقطات تمكننا من اتخاذ خطوات إيجابية في مسار المرض في وقت مبكر. وقد يتسبب هذا المرض أيضًا في حدوث آفات في الدماغ. وقد يكون الأشخاص المصابون بالصرع والتصلب الحدبي مناسبين للتدخل الجراحي عند الضرورة. لذلك قمنا أولاً بتقييم الآفات لدى المريض وحاولنا العثور على البؤر التي يمكن التدخل فيها وقمنا بتقييم إمكانية إجراء عملية جراحية في مجلس خاص بمرض الصرع. وفي النهاية قررنا تغيير الدواء فقط. وبهذه الطريقة، يمكننا السيطرة تمامًا على النوبات من خلال إعطاء الأدوية الصحيحة لنوبات الصرع المناسبة في العمر المناسب ".
وجود بقع بيضاء وبنية على الجلد من أعراض المرض


أشارت الدكتورة توبتشو إلى حدوث تطورات إيجابية حتى مع أول تغيير للأدوية في حالة توغرا وصرحت الدكتورة توبتشو بالتالي: 
"لم يستطع توغرا نطق الكلمات بشكل صحيح وكان لديه أعراض شبيهة بالتوحد تتضمن المشكلات الاجتماعية والسلوكية. ولقد أحرزنا تقدمًا إيجابيًا للغاية في مرحلة العلاج من خلال دعم مريضنا عن طريق التعليم الاجتماعي والفردي بالإضافة إلى الأدوية ".
وقالت الدكورة أنه خلال فترة المتابعة إذا كان هناك مرض مثل التصلب الحدبي، الذي يحدث مع ظهور العديد من البقع البيضاء على الجلد ومشاكل النمو وغيرها من الأعراض العصبية، مصحوب بنوبات مقاومة، فإن النمو العقلي عند الأطفال يتم إعاقته وتتزايد مشاكل تشتت الانتباه والذاكرة والتعلم. ويلعب التشخيص المبكر والمتابعة المنتظمة في مركز واحد دورًا مهمًا في هذه المرحلة. والآن، انتهت جميع النوبات التي كان توغرا يعاني منها وتسير مرحلة النمو بشكل جيد ".
"قالوا إن التشخيص متأخر ولا يمكننا علاجه"


وشرحت والدة المريض، تشيدام أتاش، بداية ظهور المرض وما واجهته على النحو التالي:
"عندما كان توغرا يبلغ من العمر ثلاثة أشهر، بدأ فجأة يشعر بالتقلصات. ورأينا بقعًا بيضاء على جسده من قبل. وكان يعاني من نوبات وبكاء مستمر وتقلصات. وعندما ذهبنا إلى الأطباء في ألمانيا، قالوا إنه لا توجد مشكلة وأعادونا. وأخبرونا إن كل شيء على ما يرام ولا توجد أي مشكلة. ولكن، استمر بكاء وتقلصات الطفل. ثم ذهبنا إلى عيادات أكثر شمولية. وهناك قالوا إنه مصاب بورم حميد في الدماغ وشخصوه بالصرع. ولكن، ذكروا أنهم لا يعرفون من أين يبدؤون العلاج. وعندما أتينا إلى ميديبول ميجا، وبعد حوالي أسبوع من رؤية الطبيب، توقفت نوبات الصرع بدون إجراء أي جراحة. وبعد نوبة الصرع التي تعرض لها آخر مرة في شهر سبتمبر عام 2020، لم يتعرض لأي نوبات أخرى ".


"طفلي لم يكن يعرفني"
أشارت أتاش إلى أن طفلها لم يتعرف عليها عندما كان يبلغ أربعة أشهر وذلك عندما لاحظت النوبات لأول مرة وتابعت أتاش حديثها على النحو التالي: 
"بسبب النوبات، بدأ يصبح شاحباً وتغير سلوكه نحونا وبدأ في عدم التفاعل معنا وعدم التعرف علينا وعدم الضحك. وبعد بدء العلاج، بدأ في الحبو والضحك والتحدث والتعرف على والديه. لقد تم علاج طفلي في تركيا "
 


30 أيلول 2021, الخميس